ارض الطغاة

هذا جزء من خطبة الخديوى سعيد .نشأ هذا الوالى فوق سفينة حربيه اعده والده للجندية تربى وسط الشعب المصرى فاراد ان يعيد الى

  المصريين الحق فى الحياة الذى حرموا منه طوال تاريخهم 

فاعاد توزيع الاراضى الزراعية التى احتكرها جده محمد على على الفلاحين و شرح فى تمكين المصريين من بلدهم فشرح خطته فى هذه الخطبة القصيرة التى القاها فى تجمع من حاشيته و صفوة المجتمع فى ذلك الوقت فخرج الترك و الشركس و الاجانب ممتعضون  من كلمته و خرج المصرين متهللين و لكن هيهات هيهات فهذه مصر ارض الطغاة

كيف فعلها محمد على ؟!

كيف فعلها محمد على ؟!

بعد ان استتبت امور الحكم فى يد محمد على مشى بين الشعب بسيرة العادل المستبد. جمع كل مقاليد امور فى مصر فى يديه فابطل الملكية الخاصة للاراضى التى اقرها الاسلام و استولى لنفسه على ملكية مصر و لكنه مع ذلك لم يكن مستبدا براية فاعرض عن الحكم الاستبدادى و انشا مجلسا خاصا اعتاد فيه مداولة امور الدولة قبل الشروع فى تنفيذها ثم شكل لكل فرع من الفروع مجلسا من الاخصائيين مثل مجلس للحرب و اخر للصحة و ثالث للتعليم و هكذاثم جعل مجلسا عاما فوق هذه المجالس يدعى مجلس الحكومة . ثم قسم الحكومة الى فروع " ادارات مختلفة" و انشا دواوين او نظارات مثل الداخلية و الحربية و البحرية و المعارف العموميةو المالية والخارجية و التجارة ثم قسم مصر الى سبع مديريات و قسم المديرية الى مراكز و اخطاط و جعل كل المديرين من الاتراك و المامير من المصريين. ثم اهتم محمد على بتنظيم الشرطة فجعل فى العاصمة حكمدار و تحت امرته ضباط منتشرون فى جميع انحاء البلاد.

ثم اهتم بالامور الماليه فالغى النظم التى كان معمولا بها فى الاراضى و تملكها مباشرا بنفسه و لكنه وضعها تحت خدمة الدولة وبعد ان اجرى الاصلاحات الازمة لها اعاد توزيعها على الفلاحين كملكية بشرط سداد ضرائب معينه للدولة ثم احتكر شراء المحصول ومن ثم يعيد بيعه بنفسه للتجار الاروبيين و استغلال قيمته لاجراء المذيد من الاصلاحات فى الدولة .بيد انه ترك الحبوب للفلاحين و احتكر القطن و الارز و الصمغ. كما انه فهم ان عصب الدولة هو ميزانياتها فانفق فى الدولة كل مواردها من ضرائب و رسوم و جمارك و دخول فانشاء الجيوش و المصانع و المدارس و المشاريع الكبرى التى احيت الدوله دون الاستدانه من الخارج. وظل كذلك حتى حققت الخزانة المصرية فائضا يقدر بحوالى نصف مليون جنيها مصرية اى ما يقرب من 10 % من قيمة الدخل السنوى. فاستطاع فى سنوات قليله تكوين دولة حكمت ما يقرب من نصف املاك الدولة العثمانية العليا باعتماده على الامكانيات الذاتية لمصر و بالاستعانه بالمتخصصين فى مختلف الفنون من الخارج . و كما كان صعود محمد على مذهلا كان سقوطه دراماتيكيا.